Sunday, October 5, 2008

On Violence & Abuse

عن العنف والإساءة




العنف ضد المرأة والإساءة إلها من الظواهر أو السلوكيات المنتشرة بشكل يومي ومتكرر في أنحاء العالم كلو



طالما جنس المولود "أنثى" معناتو على الأغلب الأعم رح تكون صادفت إما عنف أو إساءة وتمييز ضدها في مسيرة حياتها سواء كانت هاي الممارسات قليلة أو كتيرة، لأنو المرأة هي الحلقة الأضعف وتعتبر مخلوق من الدرجة التانية – حسب المفهوم المغلوط السائد - مقارنة بالرجل ودوره في الحياة



وبيتهيألي العنف والإساءة موجودة في مجتمعاتنا العربية اكتر من أي منطقة تانية في العالم لأنو كعرب في عنا عرف وعادات وثقافة بتحكي ب"وصاية" أو يعني "مسؤولية الرجل" على المرأة خاصة ازا كانت المرأة اللي بنحكي عنها هي الزوجة أو الأخت أو البنت، طبعا وصاية الرجل على المرأة أو مسؤوليتو عنها بتفرق كتير لما تكون من منطلق الدين الإسلامي - وعدلو وصيانتو للمرأه وكرامتها وحفظو الها - عن الوضع الحالي اللي هي عليه ومنطلقة منو واللي هو العرف والثقافة اللي إما انها اعراف وثقافات متخلفة اصلا، أو انو بينتج عن الفهم المغلوط الها إساءة استخدام لهاي الوصاية وبالتالي الإساءة الى الزوجة أو الأخت أو البنت وتبرير الإساءة على انها من باب الوصاية والمسؤولية




آخر دراسة في الأردن اشارت الى انو حالات العنف الاسري بتتوزع من حيث الشخص اللي بيمارس العنف كالتالي: 45% منها عن طريق الزوج و23% منها عن طريق الأب و16% منها عن طريق الأخ






هاد بالإضافة الى انو ما في عنا تبليغ (اخر دراستين هاي السنة اشارو انو 91% و97.5% على التوالي هي نسبة الحالات اللي ما بيتم فيها التبليغ او الاتصال بالجهات الأمنية) عن كل حالات الإساءة اللي بتحصل لأنو ثقافة التخلف وال"عيب" المنتشرة عنا بتضغط على المرأة بحيث انها ما تبلّغ خاصة عشان تحافظ على استقرار بيتها والجو النفسي الآمن والمستقر لولادها، وفيما لو بلّغت يمكن تنطرد على بيت أهلها اللي ما رح يتحملوها لوقت طويل (هاد ازا رضيو يستقبلوها اصلا) ويمكن تتطلق أو تنضرب لاحقا هاد طبعا ازا ما خلوها اهلها وبيت حماها ترجع تتنازل وتسحب البلاغ، عدا عن انو التبليغ عن الإساءات ممكن يؤدي لزيادة الوضع سوء لأنو السلطات الحكومية ما بتقدم مساعدة كافية في هيك مواقف... والأهم من كل هاد انو اصلا المرأة عنا بتتربى على هاي الثقافة المتخلفة وبتآمن فيها وما بتكون مدركة للإساءات المتتالية اللي بتحصللها وازا حصل وأدركت بتعتبر انها من الضروريات أو انها يعني من حق الرجل على زوجته انو يأدبها ومن حق الأخ على اختو كمان بنفس المعيار، اضافة الى مفهوم الستيرة الخاطىء الدارج في ثقافتنا




الإساءة للمرأة واستخدام العنف معها تعتبر جرائم في حق الإنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان وما في عاقل على وجه الخليقة بينكر هالحكي



من ناحية التعريف أو التفريق بين العنف والإساءة، فالعنف مصطلح بيقوم على الإيذاء البدني، أما الإساءة فهي أشمل من العنف من حيث أنواع الإيذاء، والعنف بيدخل ضمن مفهوم الإساءة أو هو أحد أنواعها



الإساءة للمرأة من حيث نوعها ممكن تكون إيذاء نفسي، أو بدني (اللي هو العنف)، أو لفظي، أو جنسي، أو عاطفي أو حتى مادي / اقتصادي واسمحولي أضيف ذهني/عقلي (مينتال أبيوز) وديني، وممكن تكون اساءة مركبة بمعنى نوعين او اكتر من الاساءات اللي زكرتها سابقا







الإساءة للمرأة من حيث الجهات أو البيئات اللي بيتحصل فيها هاي الإساءات يمكن تقسيها إلى أربع أو خمس جهات رئيسية





فمثلا المحيط العائلي اللي بتعيش فيه المرأة سواء كان بيت أهلها أو بيت زوجها هو احد هاي الجهات وأولها، والملاحظ انو الإساءة اكثر ما بتكون ممارسة في هاي البيئة أو هاد المحيط وبتكون أكتر في إطار الحياة الزوجية (يعني في حالة إساءة الزوج لزوجتو وتعنيفها) مما بتكون فيما ازا كانت الأنثى أخت أو ابنة... وبالتالي فتأثيرها رح يكون أكبر خاصة ازا كانت ممارسات الإساءة بتحصل بشكل يومي.



أما الاحصائيات بشكل عام فبتشير إلى انو إمرأة من بين كل تلات نساء في العالم بتتعرض للإساءة (دوميستيك فايولينس) على الأقل مرة وحدة في حياتها يعني ما نسبته 33% تقريبا من الإساءات للنساء بتحصل في محيط العائلة!!

طبعا هاي النسبة في الحالات اللي بيتم التبليغ عنها، أما الحالات اللي ما بيحصل فيها تبليغ فما تعد ولا تحصي... 0






بعض الأمثلة اللي بتحصل في هاي البيئة: الإساءة النفسية والجسدية والجنسية للإناث في محيط الأسرة و"الأقرباء" - حتى لو كانوا من محارمها – زي الضرب والدفع والجر والرفس والعض والتهديد بالسلاح والإغتصاب والتحرش الجنسي وممارسة الجنس بشكل غير لائق والضرب والرمي والصفع والحرمان من الطعام والضرب بأداة حادة والتحقير والشتم والسب والتحقير



عدا عن سلب الأنثى حقها ورأيها في أشياء الشرع اعطاها الحق في انها تتخذ قرارها بنفسها فيها زي موضوع الزواج مثلا أو منع الالتحاق بالدراسة أو دراسة تخصص معين في الجامعة وما ننسى الزواج المبكر لدرجة انو في بنات بيتم تزويجهم بدون ما يكونوا عارفين ولاّ لما يكون عمرها بين 8 – 12 سنة وزوجها فوق السبعين سنة وفوق هيك ما الها رأي بالموضوع زي ما حصل مؤخرا في السعودية و اليمن




كمان حرمان الإناث من التعليم عشان اخوها يكمل دراستو مثلا، أو أحيانا هو حرمان لمجرد الحرمان بعد ما توصل لمرحلة معينة زي العاشر أو التوجيهي
وازا درست ووصلت للجامعة وانهت تعليمها وتخرجت بيجي دور الشغل اللي يا اما بتنمنع عنو او لازم تترجى اخوها عشان تشتغل وازا اشتغلت ممكن كل يومين تلاتة ييجي على بالو يمنعها عن الشغل وازا ما كانت حالة من هاي الحالات بتلاقي انو ابوها مش راضي يزوجها عشان يضل مستفيد من راتبها (عضل البنات) لأنو ازا تزوجت بيصير راتبها لزوجها!!!!!!!!!


ولا ازا كانت متزوجة وتطلقت!!!!!!!!! يعني رح تعيش حياة يمكن حياة الحيوانات ارحم من حياتها، عدا عن اللي رح يدايقوها بالحكي والنظر الها كمنبوذة سواء من أهلها الذكور ولا الستات في نفس عيلتها وكرههم الها بما انو حيصير في خوف تكون زوجة تانية وخطافة رجال لوحدة منهم






جرائم الشرف خاصة انها كترانة هالأيام ... فمن واحد طاخ اختو لواحد مغرقها في البحر الميت وبعدين حامل جثتها ورايح بنفسو عالمغفر يسلم الجثة - مفتخر بحالو الأخ- وهو بيحكي انو قاتلها عشان يطهر شرف العيلة، وواحد خانق اختو وواحد قاتل بنتو بصعقة كهربائية وواحد طاعنها بالسكينة ولا بأداة حادة أكتر من 10 مرات وواحد أطلق عليها اكتر من خمس رصاصات.. وقصص وأخبار بيقشعر بدن الواحد لما يسمعها





طبعا هاي الجرائم اللي بيتم فيها تثمين جسد الأنثى باعتباره "رمز" الشرف والعفة بيقابلها من ناحية تانية جرائم بيسترخص فيها الواحد جسد بنتو أو جسد قريبتو ليغتصبها أو يتحرش فيها جنسيا، حتى انو الدراسات بتبين انو جرائم الإغتصاب والتحرش الجنسي سبعين بالمية منها بتكون الضحية فيها بتعرف المجرم لأنو بيكون من قرايبها



عدا عن حالات (ما بدي احكي "اغتصاب" الزوجات، بس ما عندي كلمة بديلة حاليا، عشان هيك رح استخدمها نفسها) اغتصاب الزوجات تحت مسمى الزواج والدين في حين انو الدين بريء من هيك ممارسات سقيمة




وجرائم إجهاض الأجنة لما يكون الجنين انثى، زي في الهند كأوضح مثال خاصة انو بيتم اجهاض آلاف –ازا مش ملايين- الأجنة الإناث سنويا



ختان الإناث زي ما بيحصل في مصر تحت مسمى الدين أو أي مسمى آخر والدين بريء من هيك ممارسات براءة الذيب من دم يوسف



كمان بيسمحوا للولد يطلع من البيت ويضل طاشش ليل نهار لوقت ما بدو بدون قيد أو شرط بينما البنت يعني يا دوب للمغرب مع ألف مليون تشديد وتهديد ويا ويلها ازا تأخرت ربع ساعة عن الموعد المحدد


غير عن الخدمة اليومية في البيت وخدمة الأخوة الذكور بشكل خاص وكأنها ما وراها الا انها تسهر عليهم وعلى متابعة امورهم وتلبية طلباتهم ليل نهار





عدا عن مرمطة نساء كتااااار بين بيت الزوج والأهل ف هاد بيطردها لعند أهلها وأهلها ازا استقبلوها مع انها مش هي الغلطانة بيسمعوها كلام في العظم وبيخلوها ترجع لبيت زوجها مكسورة الخاطر وفوق غلبها عند زوجها بتحمل غلب أهلها وتثاقلهم من وجودها عندهم كم يوم وبتصير تسكت عن ظلم الزوج عشانها عارفة انو اهلها ما رح يتحملوها ولا رح يساعدوها، وفوق هاي الإساءات كلها ما بيطلعلها لا تشكي ولا تحكي عن اساءة ولا تحرش ولا ضرب وازا شكت بتلاقي الكل بيلومها وبيضغط عليها عشان تتنازل عن حقها وكلو تحت مفهوم ثقافة العيب والسترة وانو غلب وستيرة ولا غلب وفضيحة ومن هالحكي اللي بيقهر وبيسطح فوق القهر الناتج عن الإساءة الأولية نفسها...0




والولاد... يوم ما يكونوا مناح بيكونوا ولاد أبوهم طبعا لأنو هر اللي عرف كيف يربيهم، ولاّ لمين بدهم يكونوا مناح يعني؟معقول مش لأبوهم؟

ويوم ما يعملوا مشكلة بيكونوا ولاد امهم وتربايتها وبينضربوا وبتنضرب أمهم ومنيح ازا ما بتروّح يومها لبيت أهلها مطرودة بساعة من الساعات الحالكة السواد واللي ما بيعلم فيها غير ربنا



في عندك كمان الوضع الإقتصادي وايكونوميكال أبيوز.. الزوج بيكون محتكر راتبو وبيحاسب مرتو عالتعريفة وين صرفتها بينما هو نازل يصرف ليل نهار على دخان وسجاير و"سم هاري" وكل ما يطلع موبايل جديد بيجيب لحالو من آخر موديل نازل بينما هي لو بدها اشي اضطرتها الضرورةالو سواء الها أو للبيت بيحكيلها معيش مصاري!!!! من وين بدي ألحّق!!! لسة قبل 5 شهور اشتريتي "فستان" ولا "طنجرة" ولا غيرو من لوازم البيت و الأولاد!!!!








على كل حال مليان مصايب واساءات للمرأة واكتر هاي الإساءات بتحصل في محيط العائلة وداخل المنزل نفسو وعشان هيك بتكون عادة أصعب الإساءات من حيث انو الها أثر كبير وكتير سلبي على المرأة ونفسيتها لأنها ممكن تكون بتواجه هاي الإساءات بشكل يومي ومتكرر باستمرار





من الإساءات اللي بعتبر انهابتحصل للنساء بمحيط الأسرة هو تعدد الزوجات (خاصة في الحالات اللي بيكون حكم الشرع فيها للزواج بامرأة تانية حرام أو مكروه – يعني الحالات اللي لازم يكتفي فيها الرجل بزوجة واحدة) في حالة عدم قدرتو على الانفاق على اسرة وحدة ويا دوب يكون وضعهم داحل او قريب من داحل، هون من ناحية الإساءة للمرأة حصلت من الزوج خاصة ازا كانت المرأة مش مقصرة من ناحيتها اتجاهو واتجاه واجباتها نحوو


من ناحية تانية هاي الإساءة بتحص من ناحية الدولة والقانون لأنو بتلاقي الدولة ما عندها سياسة متابعة للموضوع ومخاطرو وآثارو السلبية على المرأة الأولى والثانية وبالتالي على الأسرة الأولى والثانية طالما انو المرأة هي المتابعة الأولى لأمور الأسرة والبيت الأولاد وهي المعنية فيهم في غياب الزوج واهمالو الهم، ولاّ لما يكون الزوج أصلا أبيوسيف هازباند ويروح يتزوج كمان مرة ومرتين وتلاتة!! هاد الزوج ازا الأسرة الأولى مش ماشي حالهم معو كيف بدو يكون مؤهل ليصير عندو زوجة تانية واسرة تانية؟؟ وليه ينسمحلوا يتزوج من اكتر من وحدة فوق مهو يسيء الى الأولى؟ يعني اساءتو لإمرأة وحدة (عدا عن اولادها) ما بيكفي؟؟









نيجي للبيئة التانية اللي بتحصل فيها اساءات للمرأة، وهي الجماعة أو مجموعة الناس (كوميونيتي) اللي بتعيش فيهاالمرأة أو بتنتمي إلها، يعني بالعربي الثقافة السائدة والوضع المعيشي والإقتصادي في بيئة معينة بتنتمي إلها المرأة أو بتعيش فيها، يليها كبيئة تالتة المجتمع، او المحيط المجتمعي (سوساييتي) وثقافتو السائدة وبالتالي المنتشرة ما بين أفرادو، وثقافة المجتمع عادة ممكن تعمل على تغيير ثقافة الكوميونيتي من خلال نشر الوعي مثلا أو حتى مجرد تعزيز أو نبذ الأفكار الموجودة في البيئة المعنية حسب طبيعة الأفكار وايجابيتها أو سلبيتها



وعلى الأغلب كلما تدنى مستوى الكوميونيتي ماديا كلما أدى إلى تخلف أفكارو بشكل أكبر خاصة ازا كانت بيئة فقيرة وما فيها تعليم، طبعا هاد هو الإعتقاد السائد في أذهاننا.. إلا انو الدراسات أثبتت انو الإساءة للمرأة بتحصل في كل الطبقات الإجتماعية والمجتمعية وحتى الطبقات اللي منتشر فيها التعليم بيحصل فيها اساءة للمرأة بمعزل عن الأصول والأعراق والثقافة والظروف الإقتصادية والإجتماعية ووو



باختصار الموضوع موضوع تربية وعادات مكتسبة وثقافة سائدة بتعزز ممارسة العنف ضد المرأة خاصة إنو الأم بتربي بنتها على نفس الأشياء اللي تربت عليها، فبتطفسها وبتريح الولد وبتعزز ثقة زائفة وزايدة عن حدها في نفسو وعادة بتكون على حساب اختو، والأب كمان على نفس المنوال بيربي أولادو على نفس ما تربى هو سابقا



ولو تطلعنا لورا شوية على جدودنا بنلاقي اننا تربينا على نفس الطريقة اللي تربو عليها أو يعني عشان أكون اكتر دقة بالحكي.. ما بنلاقي –للأسف- انو في فرق بين الأب وابنو من ناحية الثقافة والأفكار المغلوطة السائدة عن المرأة واهليتها ووو... حتى بين الجد وحفيدو كمان بتلاقي نفس الوضع للأسف ومابتلاقي انو في فرق ينزكر


الإساءة للمرأة خارج بيتها بتبدأ من لحظة ما تطلع من البيت، عندك التحرش اللفظي والجنسي والإغتصاب في الطريق والشارع والمواصلات والتحرش والتخويف والتهديد والإغتصاب في مؤسسات العمل والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومراكز العمل الحكومية والخاصة





الإساءة للمرأة عن طريق اقصاء النساء عن مراكز السلطة أو المراكز المهمة في اطار العمل، ف بيعطوها أدوار هامشية وروتينية في حين المراكز المرموقة والمهمة عادة بيحتفظوا فيها ل "رجل" عادة بيكون مش فاهم الخمسة من الطمسة بس المهم انو "ذكر"، وللأسف هاي الإساءة موجودة في جميع انحاء العالم مش بس في الدول العربية او الإسلامية




يعني حتى اميركا كمان فيها اقصاء للنساء عن مراكز السلطة والنفوذ، وكلو بيرجع لثقافة متخلفة بس متأصلة في النفوس ويمكن اغلبها بيتمحور في انو اللنساء أقل قدرة من الرجال على المهام الإدارية والمراكز العليا والمرموقة زي مراكز السلطة والنفوذ


مشاكل الطلاق اللي بتضل سنين في المحاكم والزوجة لا هي معلقة ولا هي مطلقة، ولا نفقة ولا ما يحزنون، وازا طلعلها نفقة بتطلع بالتقسيط عدا عن مماطلة طليقها في دفع النفقة، مسؤولية مين هاي القضايا وهدول النساء؟؟ ليه المحاكم بتمطمط هيك قضايا مع انو الأولى حلها والبت فيها بأسرع ما يمكن لأنها رابطة حياة اعدد كبير جدا من النساء!!



كمان من الأمثلة على الإساءات للمرأة، وبنشوفها وبنسمع عنها كتيييير، بتحصل في الإعلام المرئي، ولا زالت الإساءات مستمرة...


زي مثلا انو المذيعة ما تكون محجبة و"فتاة" النشرة الجوية "مش عارفة كيف" لازم يكون منظرها ولبسها وبودي وتايت وأواعي ازا بدنا نوصف البنت اللي لابسيتها بنصفها بأنها كاسية عارية، وبعدين ازا بلّشت هيك على شروطهم وبعدين ربنا هداها للبنت وتحجبت بيروحوا بينقلوها على مؤسسة تانية زي الإذاعة كخيار بديل عن الشاشة المرئية، وبدل ما تكون البرامج الموجهة للمرأة على شاشة التلفزيون برامج طبخ وموضة وبرامج حوارية تافهة ما الها معنى ولا فائدة با ريت لو تكون في برامج هادفة بتعمل على توعية المرأة بحقوقها وبناء تعزيز ثقتها بنفسها كانسان مؤهل الو حق كامل في الحياة بكرامة وعزة نفس تماما زيها زي الرجل شريك حياتها حتى يكون عندها القدرة على تربية جيل واعي ومسؤول وقادر على البناء ومواكبة العصر











الجهة الرابعة واللي هي الجهة المسؤولة بشكل رئيسي سواء كان مباشر أو غير مباشر عن الإساءة للمرأة ضمن حدودها اللي هي الدولة أو اللي بيمثلوها من مجلس الشعب والنواب والأعيان وغيرو من مسؤولين، لأنو المسؤول مسؤول عن الأشياء اللي بيعملها تماما بنفس المقدار والمسؤولية عن الأشياء اللي ما بيعملها




وحتى المسؤولية أكبر عليه من ناحية الأشياء اللي ما بيعملها خاصة في هيك قضية لأنو معروف إنو تغيير ثقافة بلد بدها عقود من الزمن على أقل تقدير فما بالنا لما ينترك الموضوع – سبهللا وعلى الغارب- بدون ما تكون في محاولات جادة وقرارات حازمة وايجابية واصرار على التغيير للأحسن لعقود طويلة؟!! يعني مش رح نكون زي "مكانك سر" حتى! هاد طبعا ازا ما صرنا احنا نرجع لورا والناس تتقدم عنا بخطوات كبيرة وقفزات هائلة للأمام!



أما الأمثلة على الإساءات اللي بتحصل للنساء وتعتبر من ضمن مسؤولية الدولة ف بتبدأ من لحظة ما ينعرف انو الجنين انثى، وبتستمر على طولة مسيرة حياتها – فيما ازا ما تم اجهاضها


بأي ذنب قُتلت؟

PHOTO BY LUNAR

وطالما سيرة وانفتحت خلينا نبدا من عندها – الإجهاض... امرأة تتنكر لجنسها وبتجهض جنين في بطنها لمجرد انو انثى؟؟!! يعني بالله كيف المفروض احس لما اسمع هيك خبر؟!!! عدا عن حالة غضب وقهر واحباط كبير يكفي في هيك حالة قول الله تعالى: "واذا الموؤودة سئلت، بأي ذنب قتلت"


مشكلة سكوت الدولة وتغاضيها عن المشاكل اللي بتحصل بين الرجل وزوجته، يعني مرة قرأت انو في دول عربية قانونها ما بيسمح بالتدخل فيما بين الرجل وزوجته حتى لو ضربها على أساس انو هادا من الدين وانو الو حق يضربها وكتير من هالحكي اللي مليان تشويه للدين الإسلامي ونصوصه فيما بين التطبيق الصحيح والتطبيق الملتوي



العنف والظلم الكبير والواضح اللي ورا جرائم "عدم الشرف" واللي بيدعم الذكر في حالة قتل اختو او زوجتو مع انو ما ثبت انو فعلا البنت عملت اشي بيخل بالشرف حتى لو في 20% من هاي الجرائم المشينة، زي المادة 340 من قانون العقوبات الأردني، أو بالأحرى المادة 98 (ازا انا مش غلطانة برقم المادة) لأنو هاي هي المادة اللي بتعطي العذر المخفف في حالة ثورة الغضب... وبينما العذر مخفف جدا للرجل في هيك جرائم، القانون مااعطى المرأة بالمقابل نفس هادا الحق ولا حتى خمسو، طبعا عدى عن انو ممكن تنقتل البنت لأي سبب ما الو دخل بشرف العيلة بي المهم بدهم يخلصوا من هالبنت يمكن عشان ميراث ويمكن عشانها اصبحت مطلقة أو غيرها من الأسباب الواهية



كمان مثلا التحرش الجنسي وجرائم الإغتصاب، المفروض العقوبة تكون رادعة لمرتكب هيك جرائم، أما السجن كم يوم وبعدها يطلع المجرم يتحرش في بنات الناس من أول وجديد ف هاد حال ما بيرضي لا عدو ولا صديق، هاد أصلا ازا تم اثبات تهمة التحرش ضد المجرم وتسجيلها على انها جريمة، ناهيك طبعا عن قلة الإهتمام بخطورة هاد الموضوع وأهمية معالجة أسبابو ونتائجو




التحرش الجنسي -- حتى باللفظ "اورال هاراسمينتس" لازم يتاخد كموضوع جدي وما لازم يتم التعامل فيه بتهاون فيما ازا حصل تبليغ عن هيك حالات، أما البداية لحل هيك موضوع او يعني للتخلص منو ف بيتهيألي المفروض تكون عن طريق نشر التوعية الملائمة حتى يدرك الذكور ويستوعبو إنو أقل كلمة كتعليق على أنثى بتتصنف فعليا كتحرش جنسي


عدا عن خبر بيثير الإشمئزاز في النفس كنت سمعتو عن قاضي "روسي" (ازا انا مش غلطانة في البلد) حكم في قضية بانو لا بأس بالتحرش الجنسي بالنساء في إطار العمل ومش فاكرة بشو علل الحكم بس بتزكر انو بيتصنف ضمن ما يقال عنو "عذر أقبح من ذنب" 0



برأيي تعتبر الدولة مسؤولة عن السماح بحالات إجهاض الأجنة في حالة ازا كان الجنين أنثى، يعني لو كانت امرأة حامل وواحد بالشارع صدمها ولا خبط فيها ونزلت الجنين وراحت رفعت عليه قضية مش رح تنحسب على الجاني قتل نفس؟ شمعنى حالة قتل الننفس عن طريق الإجهاض بتتغاضى عنها الدول؟؟ والأسوأ انو في بلدان بتدعم اجهاض الأجنة "الإناث" وبتدعو الو!!!!!!



الحالات اللي ما بيسمحوا فيها للنساء بالوصول لمراكز "السلطة" ومراكز اتخاذ القرار، انو يعني عادة بيعطوا النساء دور هامشي بينما الأدوار المرموقة والمراكز المسؤولة بيحتفظوا فيها للرجال، لأنو كل هاي الإساءات بتحصل بسبب الثقافة الرجعية والفكر المتخلف عن المرأة، وانك تغير ثقافة شعب هاد اشي مستحيل يحصل منو لحالو، ولا حتى بنشر التوعية، لأنو الثقافة المتأصلة في النفوس رح تقاوم التوعية بشكل لا ارداي، وحتى لوكان في أمل يحصل فما رح يتم بين ليلة وضحاها ولا في عشرين سنة حتى


ف يعني الموضوع بدو قرارات جاية من فوق ودعم كبير واصرار على تقدم المرأة مع الرجل سايد باي سايد، وحتى لو هاد حصل ودعمتها الدولة ف الثقافة رح تقاوم هاي القارارات لأنو نوعا ما موضوع خارج عن السيطرة السليمة، لأنها لو كانت سيطرة سليمة كان ما خلّت الثقافة السقيمة تعشش في فكر ونفوس أصحابها لبتناقلوها من جيل لجيل على مر الزمن




هاد بالإضافة الى المثال الأهم والدور الكبير للدولة ومؤسساتها في تغيير الثقافة المتخلفة المنتشرة بين أفراد المجتمع بشكل عام، واللي بيتمثل في حملات التوعية بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بما يتناسب – من حيث الكم والنوع- مع مستوى التخلف المنتشر على مستوى البيئات والأفراد في مجتمع معين ضمن حدود الدولة واللي للأسف واضح للعيان قلة هاي الحملات وعدم انتشارها وتوغلها بشكل مؤثر وفعال للتغيير للأحسن

يعني أقل اشي وين دور الإعلام المرئي؟؟ مهو شعوبنا معروف عنها انها عالتلفزيون ليل نهار وما بتقرأ ولا على بالها والتلفزيون كل شوية بيقطعوا البرامج والمسلسلات السخيفة اللي بتنبث بدعايات ف ليه ما يبثوا "دعايات" توعوية لتغيير الثقافة المتخلفة المنتشرة عن المرأة ودورها في المجتمع وفي الحياة؟؟ مهو كلو بث لأشياء سخيفة وأشياء أسخف ف ليه ما يكون في اشي منيح وايجابي عن المرأة لينبث للمشاهد؟؟ ما انتو باثين باثين فحطوا اشي منيح مرة باليوم مش رح يوخد دقيقتين من وقت البرامج التانية!!



جهة اخرى بيتم من خلالها الإساءة للمرأة بشكل كبير اللي هي الإطار العام الدولي زي لما تصير حروب أو في حالات الهجرة وأشباه هاي الحالات زي الإعتداء على النساء وحالات الإغتصاب في ظل الحروب والخلافات اللي بتحصل في العالم، طبعا غير الدعارة القسرية والبيع والتحرش الجنسي والإساءة الجنسية والتخويف والتهديد والرق وحالات الهجرة أو اللجوء وما شابه





كمان عنا جهة تانية (بس بشكل غير رسمي) بتمارس العنف أو الإساءة بشكل فردي، يعني زي أفراد معينين من المجتمع بس بشكل فردي - أو ممكن يكون بشكل عام نظرا لثقافة متخلفة منتشرة بين أفراد المجتمع- في حالة المعايير المزدوجة واللي للأسف موجودة بشكل كبير جدا في مجتمعاتنا العربية او على الأقل المجتمع الأردني زي ما شفت، يعني مثلا زي مرتكبين جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي، أو بلاش.. اللي بدو يصاحب ويتسلّى مع البنات... بتلاقيه من ناحية شرف عيلتو وأهلو غالي عليه ولو سمع أقل خبر عن أختو على طول مستعد بيطخها عشان "يطهر" شرف العيلة اللي اصلا ما تم تدنيسه

بس من ناحية تانية بنات الناس إشي تانية بالنسبة إلو ازا اجى على بالو يسترخصهم ولا يتحرش فيهم ولا يدايقهم بيعطي نفسو الحق الكامل لهيك إساءات، عدى عن أنو بيبيح لنفسو مع بنات الناس أشياء لا بيقبلها ولا بيبيحها لأختو أو أمو أو أي وحدة من عيلتو، وفي حين إنو ممكن يسترخص لنفسو ويبيحلها جسد إمرأة من بنات الناس لإغتصابها ازا سوّلتلو نفسو بيكون بنفس الوقت بيثمّن شرف عيلتو وما بيقبل إنو تمسو أي شائبة.. هاد اللي بيدنس شرف عيلتو نفسها وشرف عيلات تانية لا من العقل ولا من المنطق انو يكون هو نفسو اللي رح يطهر شرف عيلتو بقتل اختو فيما ازا سمع عنها اشاعة طالعو ولا نازل لأنو هو نفسو عديم شرف وعديم أخلاق!


وبتضل جهة أخيرة بيتهيألي كمان انها مسؤولة بشكل أو بآخر عن الإساءة للمرأة -- اللي هي المرأة نفسها



No Voice = No Human Rights




لأنو في أحيان كتيرة بتلاقي انو المرأة بتمارس الإساءة للمرأة عن طريق تربية بناتها واولادها على قيم متخلفة وعادات جاهلية وبتنقلها لجيل أولادها وبناتها سواء كانت واعية أو غير واعية لهيك ثقافة متخلفة


ومن ناحية تانية المرأة في العادة ما عندها ثقة في كفاءة امرأة تانية بتأدي وظيفة معينة في الحياة، فبتلاقي النساء في أغلب الأحيان بيعيقوا في بعض أو بيحاولوا يعيقوا امرأة معينة عن التقدم، او مثلا بيفضلوا استشارة رجل في وظيفة معينة على استشارة امرأة بنفس الوظيفة، يعني المرأة نفسها بتحط من قدر المرأة بشكل عام


ومن ناحية تالتة بعض النساء بتقبل إساءة الآخرين الها وبتسمحلهم يحطوا من قدرها وبالتالي من قدر جنس النساء بشكل عام، يعني زي المرأة لما تقبل الإساءة والتعامل معها كبني آدم من الدرجة التانية، هاد من ناحية المعاملة كبني آدمين لازم ترفض هيك معيار في التعامل


ومن ناحية تانية في عنا الإساءة في التعامل مع المرأة من ناحية اعتبارها سلعة أو ما شابه، يعني ليه الرقاصة بتقبل تشتغل رقاصة؟ وليه عارضة الأزياء بتقبل تشتغل عارضة أزياء؟ والمذيعة ليه بتقبل تشتغل مذيعة؟ والمضيفة؟ وفتاة الإعلانات/الدعايات؟

ولا القنوات السخيفة اللي المهم تكون في وحدة عالشاشة تتلقى التلفونات وتتغنج بالحكي ومن هالميمعة؟؟؟ الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها!! وحتى إساءات اقل من هيك ما لازم تقبلها ولا تسكت عنها بأي حال من الأحوال... لأنو الناس بتحترمك على قدر احترامك لنفسك، فازا بتسمحلهم انهم يتجاوزوا خط الإحترام معناتوا هات تلقى اساءات وحوش عن نفسك "كرات" بتنرمي من كل صوب وحدب...





والنقطة التانية المرتبطة بهاي الفكرة اللي هي مسؤولية المرأة في رفض اساءة الآخرين الها زي ما حكيت سابقا، ومن ناحية تانية انها ما لازم تسكت على الإساءة ولازم ترفضها وما تقبل فيها ولازم تطالب بحقها بالمقابل، وبالتالي لازم تكون واعية وعارفة حقوقها واللي الها واللي عليها لأنو ازا انتي ما بتسألي عن حقك غيرك ما رح يسأل عنو، وزي ما بيحكوا: الحقوق تؤخذ ولا تعطى.. خاصة ازا كان الحكي والأخد والعطى مش نابع من منطلق ديني.. وإلا لو كان المنطلق هو منطلق ديني لكان اعطاء الناس حقوقهم قبل ما تطالب بحقك عليهم أولى.. وبالتالي الزلمة اللي بدو يطالب بحقو على زوجتو لازم يعطيها حقها قبل اي اشي


بتضل النقطة الأخيرة اللي على بالي حاليا وهي انو ما في حدى أدرى من المرأة بقضيتها، وعلى رأي الشاعر: ما جك جلدك مثل ظفرك.. فتولّ أنت جميع أمرك
عشان هيك ازا في حدى رح يجيب للمرأة حقوقها ويعرف كيف يوصل قضيتها فمش رح يكون رجل ومش رح ينجح في حل تعقيدات هيك قضية الا ازا كان امرأة، ومش أي امرأة بتقدر على هالحكي... لانو بيتهيألي المشوار طويل والرحلة شاقة وصعبة...





ازا الدولة ما كان عندها عزم واصرار على النهوض بالمرأة بصفتها نص المجتمع، وهي النص اللي بيربي النصف التاني وبالتالي عمار المجتمع واعدادو اعداد سليم بيبدأ من عند المرأة وكفاءتها ووعيها واعدادها اعدا سليم معناتو مل في اشي رح يتغيّر والوضع رح يضل زي ما هو عليه حاليا في بلادنا ومجتمعنا العربي -- لونغ ليف فايوليشينز



بجميع الأحوال، الله المستعان

  © Blogger templates The Professional Template by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP