Sixty Years!! Long Live Violations!!
ستين خيبة
لا زالت الدول بتحتفل بذكرى مرور 60 سنة على صدور الميثاق العالمي لحقوق الانسان - واللي كان صدورو بتاريخ 10 كانون الثاني 1948
ما بعرف شو الفايدة من هالاحتفالات في ظل انتهاكات صارخة لحقوق الانسان على مستوى دول العالم عامة وبعض الدول المحتلة واللي قائم فيها حروب زي العراق وفلسطين بشكل خاص
وازا كان انتهاك حقوق الانسان على جميع المستويات بيحصل في العراق وفلسطين وبلاد الكونغو وغيرها – ومش قصدي التقليل من فظاعة هاي الانتهاكات - الا انو انتهاك حقوق المرأة مستمر توينتي فور سيفن في جميع بلاد العالم، حتى المتقدمة منها
وللأسف ما في بلد من بلاد العالم الا وفيه انتهاك لحقوق النساء سواء في شأن واحد أو في شؤون مختلفة، فإما إفراط وتفريط في قوانين وضعية، أو تشديد وتضييق في تعاليم الدين
ستين "خيبة" مرت على صدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان بس للأسف لا زالت حقوق المرأة بتحتل المرتبة الأخيرة او ما قبل الأخيرة على اجندة الكثير من الدول
وازا ما كانت من ضمن الأولويات الأخيرة على الأجندة بتلاقي انو العمل على دعم المرأة بيتم في خطوات تكاد تكون السلحفاة أسرع في العمل عليها مما بتعمل الدول والمنظمات
أو زي ما هو حال العديد من الدول اللي حقوق المرأة فيها بتكون مجرد حبر على ورق لأنها لسة بتعتبر المرأة مخلوق من الدرجة الثانية أو انها مقتنعة انو حال المرأة عندها هو الحال اللي ارادو الإسلام إلها
حقوق المرأة –للأسف- هي حقوق بنّادي فيها وبندعوا الها عشان نبيّن متحضرين ومتقدمين، بس وقت التطبيق الأغلبية من الرجال بتبلع كلامها و-على رأي المثل- بتحط راسها مع الروس وبتمشي مع حكم المجتمع وثقافتو وعاداتو وتقاليدو المتخلفة عن المرأة
ستين سنة أشبه بستين مليون خيبة، لأنو الدول والحكومات خلال هالستين سنة ما دعمت المرأة زي ما كان المفروض تدعمها حتى تسير مع الرجل في نفس المسار بدل ما تضل متأخرة لحتى هاي اللحظة ولا زالت للأسف عاجزة عن اللحاق بالركب لمجرد عدم تقبل المجتمع الها كانسان مكافىء للرجل ومساوي الو (أما المساواة ف رح اتركها هلأ وبحكي عنها في إنتري تاني ان شاء الله)0
ولو بدي ألوم على اصحاب الستين خيبة – الغرب وميثاقهم والعالم اجمع وتبعيّتو الهم - ف ما بقدر الوم عليهم اكثر مما رح الوم علينا كمسلمين
لأنو بالنسبة للمسلمين الميثاق العالمي لحقوق الانسان صدر قبل ما يقارب 1400 سنة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ف الستين سنة لميثاق وضعي لا تعتبر شيء مقابل 1400 سنة لميثاق من عند رب العالمين
مقارنة بسيطة بين حقوق المرأة حاليا في مجتمعاتنا وبين حقوق المرأة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابتو كافية تبيّنلنا الانتهاكات الواضحة لحقوق النساء في عصرنا الحالي
قبل الاسلام ما كان للمرأة شأن يذكر، وما بدي اخوض في هاي المرحلة لأنو بيتهيألي كلنا عارفين سوادها وظلمتها
بعدين اجى الإسلام فأعلى شأن المرأة واعطاها حقوقها وكرّمها ورفع مكانتها
والعجيب جدا انو هاي الجملة عادة بتكون الجملة الإفتتاحية ل اللي بدو يحكي عن حقوق المرأة في الإسلام بس لما تقارنها مع وضع المرأة المسلمة بتلاقي انو في الواقع الحالي المرأة مهضومة الحقوق مضهدة الجانب ومستوطيين حيطتها بإسم الإسلام والإسلام براء من هاي الممارسات المتخلفة وبتلاقي انها يا دوب ا حاصلة على 25% من حقوقها الفعلية في الإسلام
لو رجعنا لحال المرأة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابتو من بعدو –وحتى في الديانات السماوية السابقة- رح نلاقي انها شاركت في شتى مجالات الحياة ولوجدناها جنبا الى جنب مع الرجل
هادا ازا ما تقدمت على الرجال في بعض الأحيان بعلمها وحكمتها وفطنتها وشجاعتها
فعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: النساء شقائق الرجال
ومع هيك هينا بعد 1400 سنة على هالاعلان وما زلنا بنميّز ضد المرأة، لمجرد انها انثى، تحيض وتحمل وتلد
اختزلنا المرأة ودورها في الحياة ضمن اطار "موذرهوود" وأهملنا أي شيء آخر ضمن مصطلح "وومان هوود" لمجرد انّا مش مستوعبين نشوفها بتقوم بأي دور آخر الى جانب دورها كأم
بعد 1400 سنة من الإعلان العالمي الحقيقي لحقوق المرأة وحقوق الإنسان ولساتنا مش فاهمين انو المرأة انسان كامل الأهلية تماما كما الرجل
أي حديث بعد هادا بنستنى عشان نفهم ونبطل تمييز ضد النساء نفسي أفهم
المرأة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تخوض شتى مجالات الحياة وتمارس الأعمال كافة بدون ما حدى يحكيلها لأ انتي "مرة" أو "حرمة" أو "ست" أو أي من المصطلحات اللي على هالشاكلة
المرأة في الدين الاسلامي كانت تعمل داخل البيت وخارجو، سواء كانت ام او زوجة او بنت
هاجرت المرأة الى الحبشة وما حدى حكالها ارجعي انتِ امرأة
هاجرت المرأة –عزباء ومتزوجة- الى المدينة لبناء الدولة الاسلامية الأولى وما حدى حكالها ارجعي انتِ امرأة
حملت اسماء بنت ابو بكر - ذات النطاقين - الطعام والسقاية للرسول عليه السلام وصاحبه - ابوها ابو بكر - في رحلة الهجرة ولم تسمع مقولة انتي امرأة
كانت النساء في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام بيشهدوا صلاة الفجر وبيحضروا مجالس التعليم والعبادة وعن عائشة انها قالت – بما معناه - رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين
كانت النساء بتخرج مع الرسول عليه الصلاة والسلام في الغزوات
فمثلا أم عمارة الأنصارية شاركت في القتال يوم أحد وأثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم
وفي حروب الردة شهدت المعارك بنفسها ولما قتل مسيلمة الكذاب رجعت وفيها 10 جروح
أم عمارة نسيبة المازنية تقول غزوت مع الرسول 7 غزوات
ام حرام بنت ملحان طلبت من الرسول ان تركب البحر وشاركت في فتح قبرص (ذات الصواري) والها مسجد هناك
وأم سليم بنت ملحان كان معها خنجر يوم حنين فشافها زوجها وشافها رسول الله عليه الصلاة والسلام فسألها فقالت انها اتخذت الخنجر عشان اذا اقترب منها احد من المشركين تشق بطنو بالخنجر فضحك عليه الصلاة والسلام لما سمعها والحديث في صحيح مسلم
شاركت عائشة وأم سليم يوم أحد وفي الرواية ان الرسول عليه الصلاة والسلام شافها بتحمل القرب على ظهرها لسقاية المسلمين ونفس الشي شاف أم سليم بتحمل القرب على ظهرها وبتسقي الماء في أفواه المسلمين
غزا الرسول عليه السلام ومعه ام سليم ونسوة من الأنصار فكانت النساء بتداوي الجرحى وبتسقي الماء للمحارم والأزواج أما غير المحارم فالمداواة حسب الحاجة وحسب الضابط الشرعي – يعني بدون "لمس" الا حسب الحاجة - وهو نفس الضابط الشرعي لو اراد رجل مداواة امرأة
غرف أمهات المؤمنين كانت مفتوحة على المسجد – وما كان المسجد للعبادة بس
فمثلا كان الحبشة بيلعبوا بالسيف في المسجد وعائشة متكئة على كتف النبي عليه السلام
وكانت الإجتماعات تعقد في المسجد وتستقبل فيه الوفود – وبالتالي النساء ما كانوا عايشين في عزلة عن المجتمع زي ما بنحاول نحبسها في بيتها هاي الأيام بحجة "وقرن في بيوتكن" 0
شاركت المرأة في الحياة السياسية في الإسلام فتمت مبايعة النساء على كل ما بايع الرسول عليه السلام عليه الرجال في بيعة العقبة وفي بيعة الرضوان تحت الشجرة - طبعا مع التزام الضابط الشرعي – بدون مصافحة النساء
ومن هديه عليه الصلاة والسلام انه سمع مشورة امرأة - أم سلمة – لما أشارت عليه انو يتحلل من احرامو بإنو "ينادي حلاقو ويحلق بعدين يذبح الهدي"، وكذلك فعل، هادا في الوقت اللي ما حدا من الرجال من صحابتو عليه السلام سمع أمرو لما أمرهم 3 مرات انهم يتحللوا من إحرامهم على أساس يرجعوا السنة الجاية
أول من لجأ اليه الرسول عليه الصلاة والسلام بعد نزول الوحي كانت امرأة – زوجته خديجة
أول من آمن بالرسول عليه الصلاة والسلام كانت امرأة
وأول من ساند الرسول عليه السلام بالمال والتأييد كانت امرأة
كانت خديجة بتحمل الطعام لزوجها عليه الصلاة والسلام وهو يتعبد في الغار – وهي امرأة
أول شهيد في الإسلام كان امرأة – أم عمار نسيبة بنت كعب
لما مرض علي السلام في مرضه اللي توفاه الله فيه استأذن جميع نساؤه حتى يُمّرّض في بيت عائشة – فهل كان استئذانو من نساؤه عبثا ولا في حكمة بالموضوع؟
ولما توفي عليه الصلاة والسلام توفي في حضن عائشة رضي الله عنها بين سحرها ونحرها – وهي امرأة
قدم القرآن ذكر الأنثى على الذكر في الهبات "يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور" وبين الاسلام مقدار الأجر العظيم للأب الذي يلي من أمر البنات شيئا
كل هدول صدف ولا عبث؟ ولا يا ترى في حكمة بالموضوع؟
روت النساء الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يرو عن أي من الرجال في الصحيح أكثر مما روي عن عائشة رضي الله عنها إلا عن عبد الله بن عمر وأبو هريرة
النساء ما كذبت قط على رسول الله عليه الصلاة والسلام في رواية الأحاديث بينما كذب العديد من الرجال
كانت عائشة من أعلم الناس وأكثرهم معرفة بشعر العرب وطبعا هي تزوجت عن 9 سنين وبالتالي فهي تعلمت الشعر في بيت البنوة لأنو بيت أدب وشعر
حتى انو عائشة كانت أعلم من رجال كتار وقيل انو لو جمعنا علم عائشة الى علم جميع امهات المؤمنين وعلم جميع النساء لكان علمها أفضل
لما سألوه عليه الصلاو والسلام عن أحب الناس اليه قال "عائشة" وما استحى من ذكر اسمها ولا استحى - عليه الصلاة والسلام - انو يحكي عن حبو لزوجتو أمام الرجال
في الحديث النبوي: "قالت النساء للنبي : غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك, فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن" الرسول صلى الله عليه وسلم يستجيب لمطالب النساء؟؟ وين احنا من هالحكي وليش طلبات النساء مهملة؟ على الأقل اللي ما خرج منها عن نص الشارع في القرآن والسنة النبوية الشريفة؟؟
وفي الحديث النبوي عن أم عمارة الأنصارية جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت:ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن بشيء فنزلت الآية: إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما – الأحزاب 35
سبحان اللهّ إمرأة بتسأل عن حقوق المرأة والرسول عليه السلام ما بيعترض على سؤالها والله تعالى بيجياوب طلبها ويؤكد حقوق النساء؟؟
وين اللي بينكروا حقوق المرأة من هادا الحكي وشو الإسلام اللي بيتبعوه لما بينكروا على المرأة اللي بتطالب بحقوقها في الإسلام مطالبها؟
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كنا في الجاهلية لا نعد للنساء امرا حتى انزل الله فيهن ما انزل وقسم لهن ما قسم
وفي رواية تانية قال كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا فلما جاء الاسلام وذكرهن الله رأينا لهن بذلك حق علينا
اصطفى الله من النساء كما اصطفى من الرجال قال تعالى: إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
وقال تعالى: وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين
في الجاهلية كانوا يدفنوا البنت حية فحرّم الإسلام وأد البنات فامتثل الناس للأمر مباشرة ونفضوا عنهم غبار الجاهلية وثقافتها المسيئة وامتثلوا لتنفيذ أمر الرسول بمجرد سماعهم لأمرو عليه الصلاة والسلام
أما احنا فتعدينا الجاهلية وسبقناها فصرنا نمن على المرأة بالحياة في الوقت اللي وأدناها فيه وأد معنوي وصارت كل خياراتها وقراراتها بإيد الرجال من أقاربها
وما نسيوا يعطوها الخيار الوحيد – الطاعة الطاعة الطاعة
وازا ما اطاعت في حق اختيار الها منحها اياه الدين فبنرفعلها العصا، والعصا بتختلف باختلاف وضعها الإجتماعي
فإما عصا الولي سواء أب أو أخ أوعم أو غيرو من الأقارب أو عصا القوامة ازا كانت متزوجة
وبين العصاتين بنلوّح بانها ناقصة عقل ودين أو بانو شهادة الرجل بامرأتين أو غيرو من الأحاديث اللي وضعناها في غير محلها كسياط عشان نجلد فيها النساء
متناسيين في نفس الوقت انو خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي
ومتناسين انو النساء شقائق الرجال
ومتناسيين رفقا بالقوارير
أما حديث ليسوا أولئك بخياركم فكأنو الرجال ما عمرهم سمعوا فيه
ستين سنة -والأصح 1400 سنة- على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واحنا لساتنا مش قادرين ننفض غبار التخلف عن أنفسنا؟؟
هادا غيض من فيض
والقارىء في كتب السيرة والحديث رح يلاقي التاريخ الإسلامي حافل بمشاركة النساء في الحياة داخل البيت وخارجو
اما ازا بدنا ننهض بالأمة الإسلامية ف ما في نهوض سليم بأجيال المستقبل بدون النهوض بالنص الأهم من المجتمع - المرأة - ولا في نهوض بدون اعطاءها حقوقها كاملة
لأنو ازا بدنا نطالبها بواجبها وعشان تؤديه بشكل صحيح لازم أول نعطيها حقوقها
لأنو ما بصير نطالب الفرد –أي فرد - بإنو يعمل واجبو بدون ما نعطيه حقو اول